عملية زراعة الأسنان هي مجال جديد نسبيا في طب الأسنان. تتضمن زراعة الأسنان جميع العمليات التي يقوم بها الطبيب لزرع طعم اصطناعي في عظم الفك حيث يتم عليه بناء تاج السن.في السنوات الأخيرة حدث تطور كبير في مجال تصميم وتصنيع طعوم الأسنان، رغم أن معظم الشركات المصنعة لا تزال تحافظ على الهيكل الأساسي للاسطوانة المصنوعة من التيتانيوم والتي في محيطها لولب في مركزه فراغ، يتم فيه تثبيت مبنى السن.وقد تم اختيار معدن التيتانيوم بعد أن أثبتت الأبحاث أن العظم يرتبط به بشكل أفضل.
متى يجب التفكير في عملية زراعة الأسنان؟
يعتبر فقدان الأسنان من المشاكل الخطيرة التي تواجهنا، حيث يترتب على خلع الأسنان و فقدانها قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه من تقطيع الطعام لقطع صغيرة وطحنها ليتم بلعها وأرسالها بسهولة للمري ومن ثم المعدة. فنقص الأسنان من الفم ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من قصور في عملية الهضم و الإخراج و السمنة و روائح الفم الكريهة و أمراض المعدة و الأمعاء و المرارة.
في الغالب، كل فقد للسن، سواء كان في مرحلة مبكرة أو نتيجة للقلع في مرحلة متأخرة، يمكن أن يتم علاجه وترميمه بواسطة عملية زراعة الاسنان. يجب على طبيب الأسنان أن يقترح خيار زراعة الاسنان كواحدة من الامكانيات لترميم الأسنان. القرار ينبغي أن يتخذ بمشاركة المريض مع توضيح الايجابيات والسلبيات لهذه العملية بالمقارنة مع الحلول الأخرى الموجودة مثل جسر الخزف أو طقم الأسنان الاصطناعي الجزئي.
كيف تتم عملية زراعة الأسنان؟
إليك كافة الخطوات المتوقع اتباعها:
- قبل تنفيذ عملية زراعة الأسنان، يجب على الطبيب إجراء تخطيط كامل يتم فيه اختيار: المنطقة المناسبة، قطر الطعم والزاوية التي سيتم إدخاله فيها.
- هذه العملية عادة ترافق بالتصوير البانورامي وفي كثير من الحالات أيضا بمسح الاشعة المقطعية للمنطقة.
- عملية الزراعة نفسها هي عملية جراحية تستغرق حوالي ساعة – ساعتين وفقا لمدى تعقيد الحالة وعدد الطعوم التي توضع في الفم.
- بعد تحديد الموقع والحرص على التعقيم الكامل للمكان، يقوم الطبيب بتخدير المكان بواسطة مخدر موضعي، ثم يحدث شق صغير في اللثة لكشف منطقة العظام حيث سيتم تثبيت الطعم.
- بعدها يتم حفر عدة ثقوب في العظم وفي النهاية يتم ادخال الطعم داخلها.
- في هذه المرحلة، يتم تغطية الطعم من جديد بأنسجة اللثة ويبقى في مكانه لفترة تتراوح بين ۶-۳ أشهر حتى التئامه بشكل جيد مع العظم المحيط به.
هل أنا مؤهل لزراعة الأسنان؟
بشكل عام، إعادة تأهيل الفم بواسطة زرع الأسنان لا يناسب كل شخص، وهناك حالات قد تعرض زراعة أسنان المريض ونجاح عملية الزرع للخطر. مثل:
- الأمراض مثل مرض السكري أو مرض هشاشة العظام غالباً ما تجعل من الصعب جدا استيعاب الطعم في العظم.
- قرب موقع الزرع من اماكن هامة مثل عصب الفك السفلي أو تجاويف مغارات الأنف يشكل عامل خطر قد يرجح خيار حل إعادة التأهيل بواسطة خيار من نوع اخر.
- عادات مختلفة للمريض مثل صرير الأسنان والتدخين أو تدني النظافة الصحية الفموية تقلل كثيراً من فرص نجاح واستيعاب الطعم في الفم ويجب التفكير في عملية الاقلاع عنها أو ايجاد حل اخر، بدلاً من عملية زراعة الأسنان.
مكونات زرعات الأسنان
تتكون زرعة السن من:
- جسم الزرعة: وهو الجزء الذي يتم غرسه في الفك، و يتكون من معدن التيتانيوم الآمن تماماً و سريع الالتحام مع عظم الفك، و يتم اعتباره الجزء المعوّض لجذرالسن المفقود، يتراوح قطره و طوله تبعاً لمكان و حجم السن المفقود و عدد الزرعات المجاورة له.
- المسمار الغالق: يوضع فوق جسم الزرعة بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة.
- غطاء التشافي والإلتئام: وهوغطاء مؤقت فوق جسم الزرعة و المسمار الغالق، ويبقى حتى موعد تركيب السن الجديد.
- الجزء التعويضي: وهو السن الجديد الذي يتم تركيبه و ربطه بجسم الزرعة.
إستخدامات أخرى لزراعة الأسنان
الفكرة السائدة لزراعة الأسنان هي تعويض سن مفقود أو أكثر، لكن من الممكن استخدام زراعة الأسنان كحل مساعد لتحسين جودة عظام الفك لدى كبار السن ممن لا تسمح جودة عظامهم لاحتمال عملية زراعة أسنان كاملة للفكين. فيتم وضع ۳-۴ زرعات في الفك الواحد، و يوضع في الجزء المخصص لاستقبال السن الدائم مغناطيس.في المقابل يوضع في الجزء الداخلي للطقم الكامل المتحرك القطعة الأخرى من المغناطيس مما يساعد على ثبات الطقم و عدم اهتزازه و حركته أثناء الإستخدام.
لمزيد من المعلومات، يرجى الضغط هنا